أدبي

وعبث القدر بقلبي، فجعلني أهوى

وقت النشر : 2022/06/01 11:59:13 PM

وعبث القدر بقلبي، فجعلني أهوى

بقلم: ميرنا عادل

في إحدى الليالي، انقلب الحال رأسًا على عقب، حين التقينا وأحييت نبضات قلبي من جديد،

حين جعلت رهبتي من الهوى تستبدل بطمأنينة لم تكن عابرة، مكثت بداخلي تلك الطمأنينة،

ولكنها ممزوجة بخوفٍ شديد من الترك والتخلي، هنالك شخص قد اعتصر قلبهُ خوفًا من الخذلان،

قد لملم شتات خيباته من ما مضى بمفرده، أصيب بضربةٍ مفجعة حلت على أرجاء قلبه وجعلته يهاب أي شيء،

لم يعلم بأنه سوف يرى طيفك ويسكُن، كالذي كان منهكًا من حمل الحياة وكان يحتاج لمن يحضتنهُ،

وجئت أنت واحضتنته، وأزلت كل هذا، وها قد عبث القدر بـقلبي، وجعلني أهوى، وتبدل فؤادي بفؤاده،

وصار ماكثًا بداخلي، إنه لـشعور مخزٍ إن أحببت وخذلت ثانيًا، ولكن كيف يمكن لمرء يهاب البشر ألا يهاب اقترابك،

كيف لك أن تبث كل هذه الطمأنينة في قلبٌ يرتجف خوفًا من البشر؟ أتمنى ألا يصيبني من تلك الطمأنينة خيبة،

أنا أخشى ذلك، ولكنِي لست أخشاك، هنا في الجزء الأيسر من جسدي يوجد عضو صغير

يحمل لك حشدا من الطمأنينة المختلطة ببعضٍ من الحب، كان مجيئك كنجمة ساطعة في سماء بددها الظلام ولا يوجد سواها في السماء،

أنت كذلك لا يوجد سواك في سمائي، فأنت القمر الذي ينير ظلام طرقاتي، وإذا أبدلنا القاف عينا،

فستكون العمر الآتي، سأحملك بداخلي للأبد، بعيدًا عن أعين البشر إلى أن يحين موعد اللقاء،

زعمت أنني أقوى أمام عينيك، ولكنك انتصرت، فهنيئًا لهزيمتي أمام عينيك، وهنيئًا لـقلبي بمرورك.

وعبث القدر بقلبي، فجعلني أهوى
وعبث القدر بقلبي، فجعلني أهوى

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى