أدبي

هو

وقت النشر : 2022/01/08 07:25:59 AM

هو

بقلم: شيماء كساب

 كانت في الرابعة عشر من عمرها حين انتفض قلبها بعشقه، فلقاؤهما كان دون ميعاد – بمحض الصدفة – وكانت حكاية المائة عام؛ فقد شغفها حبه. لم تكن تدرك أو تعي ما يحدث لها، فكلما رأته صار نبضها كقرع الطبول في ليلة صاخبة، فهو الوحيد من استطاع بلوغ أقاصي برجها العاجي.

مرت الأيام ورحلة الهوى مضت وبلغت سنينا،

تعاهدا على إكمال رحلة العمر معا دون تخلٍّ، صدقت العهد ولم تفلت يده، شهد على حبهما الطير والشجر، وخاصة طائر الهدهد، فكم كان يحب نطقها لاسم ذلك الطائر.

قاسمهما الذكرى طريق نقشوا خطاهما عليه،

وبحر ألقوا أسرارهما به، شاركته الأماني والأحلام وبنَتْ معه عشها في جنة خيالها حين أهداها تلك الغنوة بصوت إليسا “جوايا ليك” بليلة شتاء باردة أدفأت صقيع قلبها.

انقطعت أخباره على غير العادة، ورغم صعوبة نزولها للأرض إلا أنها جازفت بعمرها وراحت تبحث عنه.

ثم بعد…. صدمها الرد، فلملمت أركانها تجر خيبتها وراءها، تعلو شفتاها بسمة خذل، وبعينيها دمعة وجع، دمعة رفضت التحرر، ظلت مكانها تعطي ذلك البريق حين يراها الغير، فالبعض يظنها لمعة سعادة، والبعض يظنها أثر الرياح، لا يعلم حقيقتها سوى ذلك البعيد، يعلم أنها دمعة حبيسة عاهدت عينها ألا تزول.

هو

بقلم: شيماء كساب 

 

 كانت في الرابعة عشر من عمرها حين انتفض قلبها بعشقه، فلقاؤهما كان دون ميعاد – بمحض الصدفة – وكانت حكاية المائة عام؛ فقد شغفها حبه. لم تكن تدرك أو تعي ما يحدث لها، فكلما رأته صار نبضها كقرع الطبول في ليلة صاخبة، فهو الوحيد من استطاع بلوغ أقاصي برجها العاجي.

ذات صلة

مرت الأيام ورحلة الهوى مضت وبلغت سنينا،

تعاهدا على إكمال رحلة العمر معا دون تخلٍّ، صدقت العهد ولم تفلت يده، شهد على حبهما الطير والشجر، وخاصة طائر الهدهد، فكم كان يحب نطقها لاسم ذلك الطائر.

قاسمهما الذكرى طريق نقشوا خطاهما عليه، 

وبحر ألقوا أسرارهما به، شاركته الأماني والأحلام وبنَتْ معه عشها في جنة خيالها حين أهداها تلك الغنوة بصوت إليسا “جوايا ليك” بليلة شتاء باردة أدفأت صقيع قلبها.

انقطعت أخباره على غير العادة، ورغم صعوبة نزولها للأرض إلا أنها جازفت بعمرها وراحت تبحث عنه.

ثم بعد…. صدمها الرد، فلملمت أركانها تجر خيبتها وراءها، تعلو شفتاها بسمة خذل، وبعينيها دمعة وجع، دمعة رفضت التحرر، ظلت مكانها تعطي ذلك البريق حين يراها الغير، فالبعض يظنها لمعة سعادة، والبعض يظنها أثر الرياح، لا يعلم حقيقتها سوى ذلك البعيد، يعلم أنها دمعة حبيسة عاهدت عينها ألا تزول. 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى