لو كنت مجرما

بقلم: بشائر حميد محمد

لو كنتُ مُجرما، لكنت سرقت من عينيك

كحلا أطاح بي صريعا، وأنا بالكاد أتعلم

السير بين مجرات العشق

ولدسست أشعاري بين أوراقك سرا بليغا،

لتهمس لكِ السطور عن خبايا الحب وما

صنع بي

ثم لأترك الدنيا وأغدو خلف دروبكِ

مرابطا، فلا تغفو أجفاني وعينيك

تحدقان بما سواي

سأسطو على مجرات الفلك التي تدور

حول خصرك حتى لا تدنسك دروب الهوى

يا منايا

سأقتلع النجوم التي تسهرين لأجل النظر

إليها، لعلني أغفو بين أهدابك

سأحرق دواوين الغرام حتى لا يرتجف

قلبك لكلماتها

سأمارس ما اعتنقت الحياة من ذنوب

وعلى شفير الموت إن خيروني عن هواكِ

لن أتوب

سأعيد الكرة تتلوها الأخرى، فعشقكِ

قدري المكتوب

وإن قالوا وماذا لو؟!

لأجلك مجرما أُضحي، أغالبًا كنت أم

مغلوب