أدبي

شاطئ الحَنين

وقت النشر : 2022/06/08 12:49:31 PM

شَاطِئ الحَنِين

بقلم: أمل أمين

 

هناك، بعيدا بَعيدًا

على شاطئ الحنيْن

سمِع ندائي وغنائي

على همس الناي الحزين

ملأت من دمعي

كؤوسا من آهات وآلام وأنين

وسكبتها مع أمواج صبري

لعلّها يومًا تنعم وتغفو وتستكين

 

فاستجاب للنداء بقلبٍ مشرقٍ ناصعٍ

كوريقاتِ الياسمين

وبكلِ.. كلِ الخوف، وبلهفة ورغبة

وشوق وحنان وحنين

مد يديه يمحو عن عيوني

كل أوجاع السنين

وبعين قلبي بصرت جرحه

يدمي في قلب الوتين

من منا مُحتاجٌ لمن؟!

آااااه عليك يا مدادًا وعونًا!

مسكين..مسكين

قال: أتيتُك يومًا

وأنا في ساحات العشاق

من العابثين

واليوم يا صغيرتي

وصديقتي وحبيبتي

أقولها: أحبك

من أعماق ذاتي

بكل صدق ويقين

لا تدعيني أعود

لا تُخلفي تلك الوعود

فينتهي بي الحال

مع الضائعين

إن كنتُ لبيت نداءك

فلأني لصوت الناي أعظم الحالمين

فلا تتعالي على الأقدار

ولا تخافي من عشقي

كلي إليكِ، نوري وناري

بالله لا

بالله لا تترددي!

حبيبتي..صغيرتي

لا تبخلي برحيق شفتيكِ

ولا ترحلي بلحظ عينيك

ولا تصمتي، يكفيني همسك

وها هو كفي بأحضان يديكِ

وأنت من ولعٍ ترجفين

 

ووجدتني بين أنفاسه

أذوبُ كما يذوبُ الثلج

من وهج ونار

فيسيل ويهتدي ويستكين

وترانا طيفًا واحدًا متناغمًا

يسعى في الفضاء

ونهيم بين نجمات السماء

مُحلقين وطائفين

ما عُدنا ندري. بأي كونٍ قد نكون

ما عاد يعنينا ما مر من الزمان

أو صِرنا للأعمار نحسب

يكفينا ما يجمعنا من هذا الفتون

ولا يُجدي نفعًا قولهم عنا حقيقةبينما

أو كان كل القول يعلوه الظنون

أو أننا يُمكننا يومًا أن نغيب

فلا يكون لِلقيانا نصيب ثم

لا..لا، مستحيل

إن غاب عني

يعتريني مسٌ من جنون

وإن غبتُ عن عينيه..لا

وهل على نفس حبيبي أهون؟!

يا حبيبي.. يا حبيبي

كيف بالله إن يومًا مضى

دون أن تجمعنا لحظاته

كيف لهذا اليوم حقًا

أن يكون ؟! بينم

 

ذات صلة

 

 

شاطئ الحنين
شاطئ الحنين

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى