مقالات متنوعة

مجتمعنا

وقت النشر : 2022/07/05 06:42:13 PM

كتبت: دنيا الحداد

ظهرت ظاهرة حديثة في الفترة الأخيرة أن مجتمعنا المصري الأصيل ذا الأصالة والفخامة أصبح مجتمع يضم القتل والخطف والترويع فقط، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تنشر مقاطع لفيديوهات مصورة، منها ما يظهر فيه ظاهرة الانتحار وبدأ في تحليل نفسي وفسيولوجي، ويبدأ في نقل الإشاعات المتسلسلة لتوضح فساد المجتمع على هذا الفرد بالتبعية إلى 100 مليون فرد آخر، وآخر يظهر لفتاة تقتل بطريقة مروعة ويقال عليها ومن الحب ما قتل، ولكن لمَ لم يظهر فيديو لشاب في الثلاثين من عمره بصحبة أطفاله الإثنين الأول يبلغ من العمر خمسة أعوام والثاني يبلغ من العمر ثمانية، ذاهبين إلى المسجد لقضاء فروض الله؟ أو ليس هذا من ظواهر المجتمع المصري أيضًا الذي نشأنا بها؟ أو فتاة تمشي في وقت ما من المساء وتتعرض للمضايقات، ويأتي شباب لم يكملوا من العمر الثمانية عشر عام لإنقاذها من أي تعرض لها بكل رجولة وشهامة قد نشأوا عليها من أبائهم وتم تثبيتها في عقلهم من قبل المنطقه الشعبية التي تعلموا فيها احترام النساء وكيفية الخوف عليهن وتنفيذ وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “استوصوا بالنساء خيرًا”، كل هذه القيم السامية تم تربيتنا عليها وهي أساس المجتمع المصري منذ زمن.

 

إن مجتمعنا المصري لم يكن يومًا وكرًا لنشر الفساد مثل مجتمعات أخرى تدعي الحرية وهي أساسها الفساد، فالمعروف عن مجتمعنا المصري أنه قد نشأ على الأصالة والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تقدم الاحترام والتقدير لمن هم أكبر سنًا، والعطف على الصغير، والحب الذي هو أساس تربية الأطفال والتي ينشأ عليه جميع الأسر، وأهم القيم السامية التي نما عليها مجتمعنا هي القيم الدينية، التي جعلت منها أمة إسلامية عريقة، لمجتمع دستوره القرآن الكريم وتعليمه قام على قيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

 

ذات صلة

فلتنظر أيها القارئ إلى أصل مجتمعنا وقيمها، لا لوسائل التواصل الاجتماعي التي تهدم أفكار الأجيال وتوصل صورة غير صحيحة إلى مجتمعنا المصري، خذ منها فقط مايصلح لعقلك لا لفساده، وسوف يظل مجتمعنا ذو بريق مثل الماس من قريب أو بعيد، ولن يؤثر بنا بعض الأحداث غير السليمة، والتي توجد في جميع المجتمعات وليس لدى مجتمعنا نحن فقط، لكن جميعًا نعلم أن هذه الأحداث هي مجرد نقطة في بحر قيمنا الحميدة.

زر الذهاب إلى الأعلى