أدبي

أحببتك يوما

وقت النشر : 2022/07/20 01:44:44 AM

أحببتك يوما

بقلم: بشائر حميد محمد

أحببتك يوما
أسير إليك على مضض، تقودني احتضارات شوقي لعناق سيدنس الفجر مع تمام بزوغه، أعلم أن كل شيء ينتهي عند عتبات أحضانك. لا عودة من عالمك الضائع المترامي الانفعالات. يتمترس انعكاس لهفتي إليك على جدران اللحظات المتسربة فأصبو إلى عرينك هائمة عاشقة. يتلونا صمت لذيذ الطعم كهمسات الربيع على شرفاتك، فأرى في عينيك عاصفة قادمة لتواريني بين أضلاعك فتخمد نار الخوف بداخلي.

ألوذ بك وإليك وطنا نقبت عنه حتى وارتني الأيام نسيا منسيا في تواريخها. الشك يتسلل كلص جاء يسرق يقيني بقرارات قطعت جميع الطرق التي تؤدي إلى النور. تخنقني الأزقة تحت وطأة السواهج التي ما فارقت خطواتي.

موحش هو درب تقودنا إليه خطايانا دون هفوة بالرجوع. تتعلق آمالنا بحبائل كذب سقناها مراراً وتكراراً حتى صدقنا أنها الحقيقة. السّح يسقط بأذني متوسلاً العودة، ومظلتي تعانق كفيّ لتحتوي رعشتهما. اضطراب خافقي يزيد جنون الظلام فأتعثر بلحظة ندم غبية راودتني متأخرة. التجأت إلى ركامك جنة، فأعدتني منكوبة مهشمة برصاصة مصراده.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى