أدبي

انطفاء قلب

وقت النشر : 2022/07/20 03:59:15 AM

بقلم: مي خفاجة
في ليلة ما من الليالي، انطفأت أنوار قلبي فجأةً، عم الظلام بداخلي، المكان صامت كلياً لا صوت فيه، كأن شيئاً ما حدث!
أرهقت عقلياً و جسدياً، إحساس غريب ينتابني ولا أعلم ما الذي يحدث لي.
فتحت شاشة هاتفي لعلي أجد شيئا يعيدني إلى صوابي، ولكن كأنني فتحت بوابة جهنم.
يداي ترتعشان من الخوف،
لا يمكنني فتح عيني لأن سطوع شاشة هاتفي عالية، والسبب وراء ذلك كله كان رسالة جاءت إلى قلبي على شكل غرز إبر نبتت في جسدي، كانت تحتوي على قلب ممزق وكان هذا قلبي.
أيقول لنفترق؟!
بدأت أتحاور مع نفسي: هل هذا حلم، أيمكن أن يكون هذا مجرد حلم؟!
بدأ لساني بالتلكؤ. كانت هذه صدمة وكأن شخصا يطعنني بخنجر نصله بارد حد الثلج. كنتعديمة الإحساس والشعور. فقدت ذاتي، بل تهشمت روحي إلى قطع صغيرة. لم أملك بداخلي شيئا واحدا على قيد الحياة، تمنيت الموت، حاولت مرارا، لكنني لم أمت، بل عشت في كيان آخر، كيان ممزق.
أصبحت وكأني كتلة من إنسان خال بمشاعر متحجرة لا يقوى على الوقوف حتى.
لأحدث نفسي بأنني أقوى من هذا. إن فراقه ليس آخر ما بالعالم، ولكن هيهات لأجزائي المتهشمة أن تلملم ذاتها وتقوى على الصمود. هيهات لقلبي الصغير الذي يناشدني أن أقتلعه من مكانه لما به من وجع وألم، فأناشده ليهدأ قائلة: اهدأ صغيرى وتجمل، ليرى الجميع من حولك نورا وجمالًا وفرحة كأنك لم تحزن أبدًا.

زر الذهاب إلى الأعلى