أدبي

خلاصة الأقوال

وقت النشر : 2022/07/21 03:51:21 PM

خلاصة الأقوال

بقلم: أمل أمين

عن الصحبة الطيبة، هؤلاء الذين لا يتغيرون علينا، ولا تأخذهم الفتن بعيداً عنا، فلا يظنون فينا السوء، ولا يرهقوننا بالبعد والتخلي.

الذين لا يلومون علينا طيلة الوقت ويقبلوننا كما نحن بعيوبنا وأخطائنا قبل الميزات.

هؤلاء إذا ضاقت بنا الدنيا احتوانا دفء قلوبهم، فكانت كلماتهم هي جدار الصبر الذي ارتكزنا عليه وقتما اشتدت بنا المحن واختنقت بنا السُبل، فكان حديثهم معنا بمثابة فوهة الخروج من عنق الدمار والوحدة والمعاناة، إلى الحياة مرة أخرى.

هم من يقبلون أخطاءنا بصدر رحب دون لوم أو شماتة، ثم يوجهوننا و يرشدوننا للصلاح هوينى هوينى.

أولئك الذين يفرحون لفرحنا ونجاحنا بصدق دون رياء ولا مجاملة، ودائمًا على يقين في الله بصحبتنا ومحبتنا.

الذين يصدقونا القول بلا أدنى ذرة شك، هؤلاء من نظروا إلينا بقلوبهم البريئة النقية فوجدوا كل الخير فينا، وكان نصيبهم منا أن نصب لهم في السجود من خير الدعاء صبًا صبًا عن استحقاق وواجب ومحبة وإيثار.

أولئك الذين تقبلونا وقت تقلبات الزمن ومشقات الأقدار، وتيه النفس، فلم يرفضوا ولم يصدوا حيرتنا، بل ظلت أبوابهم مفتوحة طوال الوقت عن طيب خاطر وود صادق وإخلاص نية،

وكانوا لنا طوق النجاة ونحن غرقى نصارع أمواج الحزن العاتية. كانت تلك الأيادي القوية التي انتشلتنا من براثن الخوف والتوتر والانشقاق عن الذات، هي نفسها هذه الأيادي الحنية التي ربتت على أكتافنا بعدما انهارت أمامنا وردمت كل دروب الثقة، فأعادوا لنا الأمن والسكينة واليقين والثقة، بحنانهم وعطفهم، واحتوائهم لنا ووجودهم الدائم معنا.

ما حرمنا الله منهم أبدا يارب، الصحبة الطيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى