أدبي

حكاية بنوتة

وقت النشر : 2021/12/13 11:37:36 AM

حكاية بنوتة
بقلم: هدى إسماعيل

ممكن أحكي حكاية غريبة؟!
عن قصة بنت وديب
هي حكاية أكيد متعادة
دايما تحصل باسم الحب
بنت بسيطة عايشة بسيطة
قلبها لكل الناس بيحب
ولأنها فعلا حبوبة
كانوا الناس بيبادلوها الحب
أما صاحبنا، فضل يراقبها
ويدوَّر على فين يعجبها
ملقاش غير حب الخير
فكر قال أعمل بساعدها
ومنها أقرب زي الناس
يجري يساعد يجري يساند
قال يعني قلبه على الناس
*****************
وفي مرة طلبت منه مساعدة
قال لما ألحق
كده خطتي صبحت مضمونة
البنوتة لسه بريئة ما تعرف مكر
يدور حواليها قال يلاحقها ألا تغيب
والمسكينة في كل مكان تلاقيه حواليها
فاكرة إنه فاعل خير
المكار يعمل متأثر بجراح وآلام الغير
***************
مرة في مرة حست إيه … إيه
إن في عينه نظرة غريبة
إن كلامه معاها مريب
قالت لا بلاش الظن
بكرة يظهر موقفه إيه
فضلت ماشية على سكتها
وخطاها لطريق ما يخيب
أما الديب قال بعدين
إمتي يا ناس السهم يصيب
فضل يحاورها وكتير يشاغلها
لحد الشك ما بقى أكيد
عملت إيه ..إيه
****************
جمعت كل أصحاب حبوها
وحكت عن فعل الديب
قالوا خلاص إحنا نحاوره بنفس طريقته
جريت بطلتنا بسرعة عليه
قالت له هل لك في سعادة زيادة
أصل اليوم جدا فرحانة
يلا نروح على دار سعادتنا
لأجل ما يتم هنانا وتكمل فرحتنا
نأخد أكل كتير وعصير
وفواكه على قد ما نقدر
فجأة صاحبنا ظهرت لمعة جوه عنيه
قال واضح إني لهدفي وصلت
وللفرصة دي مش راح أضيع
وأخد كل إللي قالت له عليه
وفي العربية فضل يحكي لها
عن حبه وسهر لياليه
الأمورة ضحكت قالت
واضح إنك جد خطير
دار سعادتنا خلاص هتقرب
وأنت طبعا فاعل خير
والأطفال راح تفرح بيك
وبهداياك أكيد هتطير
***************
صاحبنا احتار!!
هي الخطة ماشيه إزاي
يظهر إني حفرت البير
بس أنا إللي راح أقع فيه
دار سعادتنا دي دار أيتام
بس صاحبنا فكر ..إيه ..إيه
يستاهل….. إللي يجرى عليه
*****************
لملم روحه بسرعة الديب
وقال: هو أنا ليه بس استغربت
أيوة صحيح أنا فاعل خير
بس أكيد فعلا قربت
ما هي دي الخطة من بدايتها
المرة دي دار أيتام
المرة الجاية يكون بيتنا
دخل الدار وزع ف هدايا
والأمورة الحلوة معاه
باصه عليه وتراقب فيه
وهو الغادر عامل إيه ..إيه
قلبه يا عيني على الأطفال
يزرف في دموع مش بس كلام
والبنوته يا عيني في حيرة
هي في علم أو أحلام
إزاي كده قلب الخطة وبقى إنسان
قال لها يا لا يا قمرة نروح
كفاية أحزان
****************
المكار احمروا عينيه
طب بعدين وهتعمل إيه
خرجوا بره للعربية
لقوا عجلاتها مهوية
أصحابها كانو طبوا عليه
قالوا في ع النصباية مساعد
اجري قوام تلحق تناديه
البنوته ضحكت فرحت
لما أصحابها ضحكوا عليه
***************

حكاية بنوتة.

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى