أدبي

ما زِلتُ أنتظرك

وقت النشر : 2022/08/01 12:55:58 PM

ما زِلتُ أنتظرك

بقلم: عبير عبد العال

ما زِلتُ أنتظرك
أيها الغائب الحاضر في كل تفاصيلي،

أبقيت أنا على العهد، فهل تذكر على ماذا تعاهدنا؟

أنت يا من غَيّرَ وبدلّ كل تفاصيل أيامى وأُمنياتى. ورسمَ طريقا جديدا لعمر تمنيت لو كنا قضيناه معًا. ولكن ما كان منك إلا أن تركتني وحيدة أواجه بقايا ماضٍ كنت قد قررت أن أنهيه من أجلك لأرسم معك مستقبلا يجمعنا سوياً. وينسيني كل خيبات الماضي ومأساته.

والآن، تبدلت الأحداث فجأة، وفَجَعتْني الصدمة،

فمن كان يخُط بيديهِ كل طرقات حياتي، ويرسم معي المستقبل الوردي قد تركني في منتصف الطريق. وأصبحت أنا كالأعمى بلا دليل.

هل أُكمل على خطاك، أم أرجع إلى ماض أصبح بالنسبة لي غريبا عني فلم أعُد أتمناه؟!أجيب وأنا في خزي من تلك الإجابة: نعم يا غصة العمر، سأرجع إلى جحيم الماضى، ولكن على خطى المستقبل المبتور. سأُكمل مستقبلا رسمناه معا، ولكن وحيدة في مكان لم يعُد لي،أتكىء على عصا أحلام قتلت قبل أن تتحقق، ولكن لا أعلم لماذا ما زِلت أحبك؟نعم أحبك. يَا غصة في قلبي. يا ذبحةً في صدري. يَا سقطةً في عمري. ما زِلت أنتظرك.

زر الذهاب إلى الأعلى