أدبي

أتيتك طائعة

وقت النشر : 2022/12/14 06:29:28 PM

أتيتك طائعة

بقلم: ولاء العشري

قال طوعا أم كرها أتيتِ؟
قلتُ طائعةً أتيت،
فدنا كفاه مني،
ثم تدلى سؤله عن الأمطار في وجهي: “علامَا الدمع “؟!

لا أدري من أي مزن ترتوي الأحزان في قلبي الكليم، لكن الأرض تحت أقدامي قنافذ شوك،
أخطو فتنبت من أفواه جروحي الناتئة زنابق سود، واليوم جئتك طائعةً لأقطع ألسنة الجروح، وأقدم للقنافذ حتفها، و للدنيا السلام.

سيعانقني الضمير اليوم عناق حب، من بعد ثورات الغضب، وبعد محاكمات الليل ونوبات النحيب.

اليوم ترتاح الوسادة من أنيني،
وأضع على أذني وقرا حين ينشدني الحنين.

اليوم يا موتي سأرتدي كفن العروس كما يليق، وأنقش الحناء في كفي، وأخبئ عصفور الأماني في الضلوع،
تبوّأَ داري والإيمان في قلبي، واليوم نما ريشه ويحلم أن يطير، لكن سيعلم العصفور أن اليوم مأتمه و عيد عند الآخرين.
و سيعلم أني طائعةً وآسفةً لحتفي قد أتيت؛
ألف موتة صغيرة حتما سوف يجمعها ويختمها موت أخير ..
ها أنت آخرهم وخاتمهم،
فاشحذ سلاحك يا فنائي جيدا؛
قد أتيتك طائعةً ، فأحسن قتلتي.

أتيتك طائعةبقلم: ولاء العشري
أتيتك طائعة
بقلم: ولاء العشري

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى