أدبيمقالات متنوعة

تخاريف شتوية

وقت النشر : 2023/10/05 06:31:49 PM

تخاريف شتوية

بقلم: هبة محمد زغلول

هل يبدو لك الأمر مخيف ومرعب إلى هذه الدرجة؟!
إلى أي حد تنتفض أركانكم وأنتم ترتقبون ما تحسبونه نهاية العالم .. تبدو الأيام طويلة.. والأحداث متسارعة .. والهموم ثقيلة .. والذنوب المستترة تلوحُ أمامنا في الأفقِ مخيفة..
يشلُّ أفكارنا وهمتنا الترقُّب .. ونتباكى أطلال ما ألفناهُ من نعم وكم جحدناها .. هل هي النهاية؟!

قد تكون فعلا وشيكة أو لا تكون !

ولكن ماهو حتميٌ أنَّ أبوابَ الرحمةِ لم تُغلق بعد ..
الكتاب لم يرفع بعد ..
الميزان لا يزالُ منصوبًا..
والحسابُ ليس الآن قائمًا

في مثل يوم طوفانِ نوح عليه السلام كتب الله على عباده المؤمنين فرصةً أُخرىٰ للنجاة ..
بدايةً جديدة بلا خطايا أو ذنوب ..
إعادة إعمار للأرض بعد ما ضرب سبحانه بيده كل ما فيها من فساد..

ولكن هل كتب لكل العباد المؤمنين النجاة والميلاد من جديد أم أنَّهم أعادوا ميلادَ فصلٍ جديدٍ من الفساد تلته فصولٌ أقبح من الطغيان والكفر والاستعلاء.

على مر الزمان لكلٍّ منَّا فرصة أن ينجو من الطوفان ولكن عليه أولًا أن يؤمن بدنوه منه، وعليه بعدها أن يختار أن يتناسى ويعود كما كان فقد مر الأمر، أو يُبعث ويولد مرةً أُخرىٰ في الحياةِ ويعيد إعمار نفسه من جديد.

كتب عليك اليوم وكل يوم أن تختار..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى