حينما تمتلئ الحياة بالهموم، حينما تفقد النفس رونقها؛ حينها تلجأ لفتح كل الأبواب المغلقة أملًا في النجاة.
فترى بكلتا عينيك أعباء الحياة، وتفيض روحك وتنساب لتصطدم بتلال الآمال.
فتهوي على أرض يكسوها الظلام؛ تفكر…وتتأمل ما حدث في أيام وشهور
كيف مر؟!
وكم صبرت ؟!!
فتنظر إلى السماء وتتمتم بالدعاء أملًا في الرجاء.. فيستجيب رب العباد.
فقد مر كل مر، وغدت الذكريات في مهب الرياح واندثرت في لمح البصر، ووضعت في عداد الفقد وأصبحت في طي النسيان، طي الأوجاع، طي البصمات البارزة في أجواف الذاكرة.
ولتعلم عزيزي أن كل محنة منحة تجبرنا على التعلم والإيمان بالقدريات.
وكما قال الإمام الشافعي:-
“دع الأيام تفعل ما تشاء .. وطب نفسًا إذا حكم القضاء”
فالعمر…يمر، وتفتح صفحات ناصعة البياض تحمل في طياتها أحلامًا وردية، نسعى إلى تحقيقها بكل قوة ويقين..
