مقالات متنوعة
أخر الأخبار

الهشاشة النفسية

الهشاشة النفسية  كتبت: د/ سلوى محمد علي

وقت النشر : 2024/09/20 10:15:06 PM

الهشاشة النفسية

كتبت: د/ سلوى محمد علي

مين فينا ممرش بمواقف وجعته وأنهكته واحتمال كبير كانت سبب في كسرته؟

مين فينا فجأة لقى نفسه لوحده في موقف مكيدة اتجهز له بمخالب إبليس من ناس شر متعرفش غير الأذية؟

مين فينا بنى قصور أحلامه على الرمال وجاء حاقد أو غيور وطمس هذه الأحلام بخشونة؟

مين فينا لقى الحياة وردية مفروشة بالنجاحات السهلة والأماني المحققة بلا عناء ولا مثابرة؟

 

أتذكر أنني منذ طفولتي وقد كبر لدي إحساسي بالمسئولية تجاه كل الأشخاص، وكنت أنتصر دائمًا لرجاحة عقل أبي -رحمه الله- الذي علمني كيف أحتفظ بذاتي حتى لا تتوه ولا تتقوقع وقت الأزمات.

في جملة بحبها بتقول:

 ” أكمل حياتك كناجٍ وليس كضحية”

أوقات بيكون مهم إنك تفهم سبب تعطلك أنت في الحياة، وأنت الوحيد المسئول عن وضعك الحالي في الحياة، ناهيك أصلًا عن إن مهم جدًا أن تدرك وتسلم إن اختيارات ربنا ليك في الحياة

هي اللي بتصنعك وتؤهلك لدورك، لكن هي مش موجودة علشان تعيقك أو تنسيك معاركك وتتركك حبيس منطقة في حياتك. 

الهشاشة النفسية مصطلح أكيد أغلبنا عرفناه أو استشعرناه أو سمعنا عنه، وارد طبعًا أننا نمر بيها ونخضع لها بعض الوقت وتمسك فينا أيام وأيام،

لكن التحرر منها محتاج قرار لأن أحيانًا ركونك إليها وركونك لنبش الماضي بيتحول لإدمان، فتفضل عايش الحاضر بتاعك كله في الزمن اللي فات

وبالتالي تخسر أنك تتمتع بوضعك الحالي، وتخسر كمان إنك تتحرك لقدام وترسم صور حلوة لنفسك توصلها لبر الأمان.

هنا لازم تتمسك بالعقيدة والإيمان لأن كل أمر بنمر بيه مكتوب عند رب الأديان، وكل منا بيحاسب على اختيارات عقله وعن التزامه الأخلاقي والديني والاجتماعي.

 

لابد أن نكمل المشوار ونتوكل على خالق الكون، فكل واحد له رسالة خلق من أجلها، واستبشروا خيرًا،

فأنا وأنت نتاج رصيد ما تراكم من خبرات وآلام وآمال، وحصاد لكل ما تعلمناه على مر زحام السنين وتنوع الذكريات والمستجدات.

زر الذهاب إلى الأعلى