أدبي

إليك أهدي همساتي

وقت النشر : 2021/12/17 06:42:56 PM

إليك أهدي همساتي
بقلم: هدى إسماعيل

توأمي الغالي،
يا من علمني الصدق، وعلمني الصمود، وعلمني القوة، وعلمني الحب، وعلمني ألا أنحني، وعلمني أن أكتب شعرا، وعلمني أن أسرد نثرا، وعلمني أن البدايات لا تنتهي، وعلمني الوقوف أمام العواصف، وعلمني الضحك حتى البكاء، وعلمني أن الحب نور يضيء الأرواح، وعلمني لغة العيون، وعلمني كيف يكون الحنان، وكيف يكون الأمان.
إن اخترت هناء فتكفيني راحتاك، وإن اخترت حرية أعيشها بين عينيك، وإن اخترت حبا فوحده قلبك هو واحتي وراحتي، وإن اخترت حياة جديدة فبدايتها معك بلا نهاية.
يا مالك القلب والروح، يا نورا أخرجني من ظلامي وأهداني روحا جديدة أحيا بها.
شقيق الروح، ما لي إلا قلبك سكن وحياة

***********
توأمي الغالي،
لم نلتقِ وجها لوجه، لكن التقينا روحا بروح، نتشارك الحديث، الأفكار، والأحلام، حتى الهوايات حتى المحببات والمكروهات، كانت تلك هي الشرارة التي بدأت منها المحبة.
أقول شرارة أم جذوة؟!
فهواك غرام له لهيب، ولكن ليس له نار.
توأمي الغالي سلاما، لقد أوحشت قلبي، لكني أحيا مع ذكراك.
هل تعلم ما جال بذاكرتي؟
أول حديث دار بيننا،
وأول غنوة سمعناها سويا،
وأول كتاب اجتمعنا على قراءته؟
هل تذكر أحاديثنا التي جمعت أرواحنا؟
هل تذكر؟!
أنا أذكر، وأتذكر كل كلمة وكل ضحكة، نعم أتذكر؛ فقد التقينا بالأرواح والقلوب قبل أن نلتقي.

*************
حبيبي وتوأمي الغالي،
ليس بقلبي أبدا غضب منك،
ليس بنفسي أبدا شكوى منك،
كل شكوي وكل حزن بقلبي هو مني.
كم كنت أتمني أن ألتقيك في أول عمري، ولا يدب النبض قبلك بقلبي، جميع عذاباتي من نفسي وبنفسي.
ظننت محاريب الهوى هي أنت،
وما يجدي ندمي على ذنبي،
رحماك يا من ملك الفؤاد، ما أضيعني!
كنت أرجوك من زماني ولم أزل، فهل يجدي التمني؟!
سيد القلب ومنى النفس وغرامي، هلا ألتقينا على دربي، وتهديني قلبك مثلما أهديتك قلبي؟!
هل حقا الحب الحقيقي لا نلتقيه إلا في نهاية العمر؟!
لا يا حبي، أرجو معك أن يبدأ من جديد عمري، ويصير العمر لكلينا ربيعا شمسه لا تغيب،
ولا يمر به خريف أو جليد يأتي.

ذات صلة

إليك أهدي همساتي.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى