أدبي

رحلة الحياة

رحلة الحياة

وقت النشر : 2022/01/04 12:43:28 PM

قصيدة “رحلة الحياة”
بقلم: إسراء عبد الكريم

رحلة الحياة

للكلِّ ما يرجوهُ في هذي الحياهْ
يسعى ويلهث جاهداً كيما يراهْ

البعضُ مالٌ حثَّهُ للسعي والـ
ــبعض النِّسا، والبعض تحصيلٌ لجاهْ

والبعضُ لا يدري لأين مسيرهُ
لا وِجهةٌ، هو سائرٌ دون انتباهْ

والبعضُ ينظرُ للدنا من برجه الـ
ـــعاجيِّ أو بيتٍ زجاجيٍّ بناهْ

والبعضُ (لا مَسٌّ) كمثلِ السّامِرِي
مُتجنِّبٌ، مُتجنَّبٌ فيما ارتضاهْ

والبعضُ لا..بل قِلةٌ مَن يرتجي
أن يرتقي روحاً ويُعلي مُبتغاهْ

لكنْ أقلُّ مِن القليل هو الذي
يسمو، يسوِّي نفسه مع من سواهْ

إمّا أَحَبَّكَ كنتَ منه فؤادَهُ
أو لم يُحبَك لم يُسِىء فيما قضاهْ

في كل ما يرجو يُراقب ربّه
في كل تفصيل يريد رضا الإله

قولاً و فعلاً، ظاهراً أو باطناً،
طوعاً وكرهاً، مُرغِمٌ دوماً هواه

إن غالَبَتهُ النفس جاهدَ مَكرَها
لو مُكرهاً، ومُعينهُ أمرٌ وعاه:

“أنّ الحياةَ الحقَّ رحلةُ ماجدٍ
لا ماجنٍ، بتوازنٍ يُثري الحياه

الدين فيها الدربُ والحبُ السما
ومكارمُ الأخلاق مِن جسدٍ دِماهْ

والنادرون أولئكم في دربنا
رُفقاؤهُ، ولِحُبنا ..هم مُنتهاهْ

واللهُ فوق الكلِ ناظرُ شأننا
لا سترَ دون الله يحجِبُ ما يراهْ

مِن فعلةٍ أو قولةٍ أو نيّةٍ
والكلُّ ليس يحوز إلا ما جناه”

فارحم أيا رباه روحاً قلبُها
رغم الظروفِ أشدِّها ما عنك تاهْ

وارحم أيا رباه روحاً قلبُها
قد شفّهُ حُبٌّ.. وخالطه أذاه

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى