أدبي

الرحيل مع الألم

وقت النشر : 2022/01/07 11:09:11 PM

الرحيل مع الأمل

بقلم: دعاء الشاهد 

     

 ركبت قطارها للفرار من أشباح الماضي التي تطاردها في كل مكان لعلها تنجو بنفسها قبل أن تنقض عليها فتدمر ما بقي منها، وبعد أن جلست على مقعدها مستسلمة لألمها وجسدها المنهك من التعب، أسدلت جفنيها، وأسندت رأسها على جدار القطار حتى يحمل معها همومها التي باتت ثقيلة فقد خارت قواها من أن تحملها وحدها، وبدأت تسرح بخيالها الذي أطلقت له العنان ليحلق بها في سماء الأحلام السعيدة التي تأمل أن تتحقق وتكون مغايرة لما مرت به. 

ذات صلة

دخلت في سبات عميق حتى غرقت في أحلامها تتنقل بين حلم وآخر كأنها فراشة في حديقة تطير بين زهورها في بهجة وسعادة، كانت تبتسم بين الفينة والأخرى وهي نائمة فتبدو كملاك بريء.

 ومع صفير القطار عند توقفه، فتحت عينيها لتجد أنها ما زالت في عالم الواقع، فأطلقت تنهيدة طويلة ينبعث منها الأمل في أن يتغير كل شيء في مستقبلها، وأن تعيش حياة جديدة تصنعها بيديها، فاستجمعت كل قواها ونهضت واقفة لتنزل من القطار لمواجهة ما هو قادم في عالم الغيب.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى