خواطر
بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك
خواطر
أتذكرين؟!
وأذكر أننا التقينا قبل ألف عام
كنت كشمسٍ منيرة محت كل ما في
حياتي من ظلام
بدر اكتمل حتى التمام
روح مفعمة بالحياة، قلب يضج بالعشق
والغرام
أذكر منذ أن عرفتك وكل الحزن كان على
قلبي حرام
أشهد ما رأيت قلبًا كقلبك، ولا تذوقت حبًا
كحبك
ولا تفجرت فيه أنهار السعادة، ولا حرم
عليه الخصام
كنت نورًا سرمديًا، وحبًا بهيًا، ونفحة من
العطر والأنسام
هي:
ولكن قلبها جميل وأصلها نبيل
وروحها نقية، طيبة، باسمة الثغر كالنيل
همتها عالية كالأشجار، مشرقة كشمس
النهار
كالصبح رائعة كشمس الأصيل
هي حبيبتي وقصيدتي
وأغنية قلبي العذبة فوق ضفاف النيل
هي المطر وحفيف الشجر
والجمال بموج البحر
هِي الفل والياسمين والعطر
هيَ أيقونة حب وجدت بين البشر
هي حبيبتي وجمال العمر
نحن:
نَحن لا نشبه أحدًا
نحْن ننتمي لكل الأشياء الجميلة
نشبه الزهر وحقول الياسمين
والفل والزعتر الجبلي وصوت المطر
نحنُ خلقنا من نور الشمس
نشبه النجوم والأفلاك في السماء وضوء
القمر
لا نبالي بمكرهم، ولا غيهم، ولا نأبه
لكيدهم
نَحْنُ لن ننسى أبدًا من ظلم، ومن جرح
ومن تخلى عنا، ومن بنا قد غدر
نَحْن الجمال والجلال، قلوبنا كبيرة كما
الجبال
أقوى من أقوى احتمال وأعتى الصخر
لسنا ملائكة ولا قديسين، نحن طيبون
وصادقون
دومًا مشرقين، نحن من أنبل البشر
لا تلومونا فليس هذا كبرياء
ولا نفاق ولا رياء، ولا مكرًا ولا دهاء
وأبدًا ليس استعلاء، ولكنه النقاء والصفاء
نحن الجمال لمن بنا قد عبر
ونحن الكرام والعظام، الحب بقلبنا استقر
