مقالات متنوعة

الخصومات الثأرية في صعيد مصر وآثارها على المجتمع والفرد

وقت النشر : 2022/07/16 04:30:44 AM

الخصومات الثأرية في صعيد مصر وآثارها على المجتمع والفرد

يكتب: حازم أبوالشيخ

من قديم الأزل يعاني صعيد مصر من الخصومات الثأرية والتي راح ضحيتها العشرات بل آلاف من الشباب بسبب الجهل والتخلف والعصبية الزائدة التي أضرت ودمرت أسر كاملة، والتي نتج عنها مقتل الشباب في مقتبل العمر.

يقول الله في كتابه العزيز ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ النساء آية 93، إن من يقتل مؤمنًا على وجه القصد بغير حق؛ فجزاؤه دخول جهنم خالدًا فيها، إن استحل ذلك أو لم يتب، وغضب الله عليه، وطرده من رحمته، وأعد له عذابًا عظيمًا لاقترافه هذا الذنب الكبير.

مشكلة الثأر مشكلة عقيمة عجزت عن حلها مؤسسات كثيرة في الدولة كالشرطة والقضاء والجيش، وتحدث الإعلام كثيرا عن أضرارها ومدي تأثيرها على المجتمع والفرد، وهناك دراسة لوزارة الصحة تقول أن الذين يموتون بسبب مشكلة الثأر عددهم يفوق ما يموتون بالحوادث في مصر، ورغم ما نراه من كوارث تلحق بالعائلة والفرد بسبب الثأر إلا أن الأمور في تزايد.

قال سيد أحمد حفني رئيس جمعية تنمية المهارات الفكرية وأحد أبناء قرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا: “إذا تحدثنا على سبيل المثال عن قريتنا الكرنك كانت تلقب ببلد العلم والعلماء حتى بداية التسعينات خرج بعض النشأ أضاعوا هيبة البلد، واكتسبوا بعض العادات السيئة، وإدخال ثقافات غريبة والتجارة غير الشرعية وغياب الأمن له دور رئيسي في تطور مشاكل الثأر وغيرها؛ ففي الكرنك سجل رقم قياسي في الآونة الأخيرة حيث كان عدد القتلى يقارب العشرين شابا رحمهم الله، ولكن تبقى بعض الأمور الطيبة كمدارس ومكاتب القرآن الكريم، وتبقي المساجد عامرة، ولا نحتاج إلا تواجد الأمن وتنفيذ القصاص على عامة الناس، وزجر كل من تسول له نفسه ليكون عبرة لغيرة فهنا تكمن الحكمة مشروعية القصاص”.

زر الذهاب إلى الأعلى