لن يخيب فيه رجائي
بقلم: عتاب المصري
إذا أردت أن ترفع سقف توقعاتك وآمالك، فلا ترفعها إلا بربك ثم نفسك لأن الخيبات لا تحدث إلا عندما نرفع سقف التوقعات بالبشر.
فالبشر يا صاحبي تقودهم اللا مزاجية حتى قبل العواطف،
فكن أنت دائماً صاحب اليد العليا،وقدم ما عندك من خير لنفسك ولغيرك،
فلا تنتظر من قريب أو بعيد أن يكون سند أو رفيق أو حتى اليد المستعدة لتتكئ عليها عند عثراتك،
فكثيرا من الناس أصيبوا بصدمات وخيبات أمل من توقعات نصبوها على البشر ثم باءوا بانتكاسات وصدمات قد تكون وربي قاتلة.
إن لم تجعل سندك الحقيقي نفسك وذاتك فستتوالى عليك الخيبات،
وسيتم كسرك بمنتهى منتهى الوحشية، إن أخلفوا الوعود – يا صاحبي – وتم خذلانك،
لن يخيب فيه رجائي
اعلم أن الله يريد أن يعلمك بأنه لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه،
فربك الذي خلقك ونفخ فيك من روحه لتكن دائم الاتصال بالمصدر فيمنحك الله هباته ويسره وعطاياه.
لن يخيب فيه رجائي
فنصيحة من عتاب، أجعل لربك جل وعلا المصدر الأول والمركزية العليا في حياتك؛ فهو سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير والسند الحقيقي وللأبد توكل عليه، وأنب إليه،
وتيقن به وتوقع منه فوق ما تريد،
وثق تماما بأنه لن يضيعك ولن يخيب أملك، بل سيهبك من اليسر والعزة والرفعة فوق ما تتوقع وفوق ما تريد.
فالبشر يا صاحبي تقودهم اللا مزاجية حتى قبل العواطف،
فكن أنت دائماً صاحب اليد العليا،وقدم ما عندك من خير لنفسك ولغيرك،
أخبرتني أمي ذات يوم
أن في طيبِ قلبي سيكون هلاكي
وها أنا اليوم
وأنا على مشارف عقدي الثلاثين أقف بحثتً عن نفسي
أُحاول تضميد ولو شيء من جراحي
آه يا أمي صدقت نبوءتك فكل
من أدخلتهم واسكنتهم بجوار قلبي ذبحوه بلا رافت
ولا رحمة لم يراعوا اهاتي و لا نزيف بكائي
اه يا أمي أنياط قلبي تشكوا وتستجير
لقد آذاني كل من مر ،والحياة يا أماه ارهقتني بالحد الذي تعدى كل الحد المسموح لكي يستطيع قلبي
أن ينبض، ويتنفس
