مقالات متنوعة

ما هو النبات؟  

أُكسير الحياة

وقت النشر : 2022/10/24 01:44:39 AM

ما هو النبات؟

 بقلم: طلعت عبد الرحيم

آيات كثيرة جاءت في القرآن تتحدث عن ظواهر غريبة مثل كلام النمل، وسجود الشجر، وغير ذلك مما أثبته العلم حديثًا.

فلطالما اتخذ الملحدون هذه الآيات وسيلة للتشكيك في صدق هذا القرآن الكريم ومصدره الإلهي. ولطالمَا ردَّدوا حججًا لا أصل لها تزعم أن النبي صل الله عليه وسلم هو من ألَّف القرآن. بل أخذه من كتاب الأقدمين، ومزجه بخرافات عصره. ولَطالَما قرأنا مقالات عن “مصادر القرآن” التي يدعون فيها أن القرآن هو نتاج أساطير وقصص موجودة في التوراة والإنجيل

ولكن الله تعالى لن يترك كتابه عرضة للتشكيك من دون أن يهيء الوسائل المناسبة لاكتشاف معجزات جديدة تبرهن على صدق هذا الكتاب، وصدق رسالة الإسلام. وبالفعل فإننا في كل يوم نكتشف حقيقة علمية جديدة تتفق مئة بالمئة مع ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرنًا.

واليوم نعيش مع حقيقة علمية تؤكد أن النباتات لها مشاعر وأحاسيس ولها دماغ تستطيع التفكير فيه. ونضيف بأن النباتات لديها القدرة على تسبيح خالقها والسجود له!!. فالنبات هو مخلوق من أعظم مخلوقات الله. حيث هو الكائن الحي الوحيد الذي لديه القدرة لتصنيع غذائه بنفسه من الماء والهواء وثاني اكسيد الكربون، حيثُ يقوم بعمل غذاءه ومع عنصر الازوت وبعض العناصر البسيطة الأولية يقوم ببناء غذاء الإنسان والحيوان.

أُكسير الحياة

كمَا أنهُ باعث لأكسير الحياة لكل الكائنات الحية وهو الأكسجين في عملية تسمى بالبناء الضوئي. كما أنه رئة الحياة بتنقيته للهواء والبيئة.

كمَا أنَّهُ يحد من التأثيرات المناخية الضارة وضبط إيقاع الطقس والمناخ. وأول كائن استغل الطاقة الشمسية والضوئية في حياته وصنع غذائه. وهو أول من ضبط نسب ومكونات العناصر الغذائية الهامة والمفيدة للحيوانات والإنسان. فلا صحة للإنسان والحيوان دون النبات.

لعظمة هذا المخلوق ألا نكن له كل الاحترام
ومعاملته بكل رقه وزوق وتفاهم. يظن البعض أنه كائن بلا إحساس أو مشاعر
لكن التجارب أثبتت  أنه يحس ويشعر وقد يتالم إذا ما أصابه مكروه.

ولكن نحن لا نشعر به كما لا نشعر بأنفاسه.
لقد سجل العلماء بجهاز كشف الكذب أن النبات إذا ما تعرضت أوراقه لخطر سجل ارتفاع بقراءة جهاز كشف الكذب وتزداد القراءه كلما ازداد الضرر الواقع على النبات.

كما لاحظ العلماء أن النبات الموضوع مع موسيقى ينمو أكثر مما يدل على أنه يشعر.
وقد تم عمل تجربة لنخلة وفسيلة منها
حيث أخذت فسيلتها وزرعت بعيدة عنها بمسافة كبيرة. ولما كانت النخلة بكامل نشاطها قاموا بحرق وإيذاء الفسيلة. بحرقها لوحظ الفزع والاضطراب بأجهزة القياس النخلة الأم. مما يدل أن النبات لايشعر بنفسه فقط بل يشعر بالآخرين من حوله.

والتجارب التي أجريت للنبات كلها تدل على تأثر النبات بما حوله سواء بالسلب أو الإيجاب. فدوران قرص نبات دوار الشمس متجهًا دومًا لقرص الشمس دليل آخر لتأثر النبات بما حوله. بمعنى أنه كائن يتفاعل بالظروف المحيطة فيحسها ويستشعر بها.

وفكرة أن النبات يحس ويتألم مازالت تؤثر على رأي الكثيرين في عصرنا الحالي. وتؤثر حتى على بعض العلماء، وإن كانت تغيرت جزئيًا منذ مئتي عام، عندما اكتشف علماء الأحياء أن للنباتات حياة جنسية.

وفوجئ العلماء مجددًا عندما اكتشفوا منذ عشرات السنوات أن للنباتات أيضًا  جهاز مناعة، يحميها ويمكّنها من مقاومة الأمراض. ليتأكدوا بذلك أن النباتات في الواقع كائنات حية تمتلك الكثير من القدرات.

وبالرغم من ذلك، فمازالت تعبيرات مثل “الجهاز العصبي للنباتات” تثير جدلاً واسعًا في أوساط العلماء والباحثين حتى يومنا هذا.

اكتشاف ما يمكن وصفه بالدماغ النباتي:

لكن مجموعة من الباحثين من جامعتي بون وفلورنسا، تمكنوا من اكتشاف ما يمكن وصفه بالدماغ النباتي في تركيبة جذر نبات الذرة. حيث يؤكد الباحث فرانتيسك بالوسكا من جامعة بون أنهم تمكنوا من اكتشاف أنشطة كهربائية في جذور النبات. كما وجدوا أن التركيبة البيولوجية للخلايا شبيهة بتركيبة الدماغ الحيواني. لكنه أشار إلى أن تلك الأبحاث مازالت في بدايتها، ما يجعله من المبكر الحديث عن “دماغ نباتي”. وأضاف أنهم يطلقون الآن على ما اكتشفوه لدى النباتات اسم: “مركز التحكم”.

ما هو النبات؟  بقلم: طلعت عبد الرحيم
ما هو النبات؟
 بقلم: طلعت عبد الرحيم

زر الذهاب إلى الأعلى