مقالات متنوعة

الزئبق وعلاقته بصحة الإنسان

المستحضرات الصيدلانية

وقت النشر : 2022/10/24 01:26:10 AM

الزئبق وعلاقته بصحة الإنسان

بقلم: طلعت عبد الرحيم

هو عنصر من العناصر الكيميائية الضارة لصحة الإنسان حيث وجد أنه يمثل خطرًا على الإنسان ولو تعرض له بنسب قليلة .

كما أنه يوجد في الطبيعة والماء والهواء واستخدمت مشتقاته في العديد من الصناعات كمواد حافظة للأمصال واللقاحات .

ووجد أنه يضر بجميع أجهزة الإنسان  مثل الجهاز العصبي و التنفسي والكليتين والجلد  والعينين .

واشد خطرا على الأجنة في بطون أمهاتهم
ويتعرض الإنسان للتلوث بالزئبق عن طريق أكل الأسماك الملوثة به أو  بعوادم مصانع التعدين وفي أنظمة توليد الطاقة من الفحم
ويتم انبعاث الزئبق من المستنقعات بفعل تخمرات الكائنات الحية الدقيقة .

و ميثيل الزئبق أخطر من إيثيل الزئبق  كما أنه ينتج من انبعاثات البراكين وحرق الخشب بالمنازل للطبخ والتدفئة كما أنه يدخل في كثير من الصناعات مثل:
البطاريات
وهي أجهزة القياس، مثل مقاييس الحرارة والضغط الجوي .

المفاتيح الكهربائية والمرحّلات الموجودة في المعدات .

المصابيح “بما فيها بعض أنواع مصابيح الإضاءة” .

ملغمات الأسنان “المستخدمة في حشوة الأسنان” .

منتجات تفتيح البشرة ومستحضرات التجميل الأخرى .

المستحضرات الصيدلانية:

يُستخدم الزئبق بكمية قليلة جدّاً، مثل مادة الثيومرسال “أثيل الزئبق”، بوصفه مادة حافظة تستخدم في بعض اللقاحات كما أن فنيل الزئبق يدخل في صناعات المبيدات الحشرية .
مما يعمل على زيادة انتشار وتواجد هذا العنصر كما أن الأمطار تعمل علي هطوله معها من الهواء إلى الأرض .

وبفعل بكتريا التحلل يتحول الزئبق المعدني إلى مشتقاته العضوية مثل ميثيل الزئبق وهو الصورة الأكثر خطورة على الإنسان.

كما  أثبتت الصحة العالمية أن صورة إيثيل الزئبق المستخدمة في حفظ اللقاحات لها نتائج سلبية على المدى البعيد .

ولهذا فإن الزئبق يعتبر من أخطر العناصر المتواجده حولنا وفي بيئتنا ويجب الحذر من تناول الأسماك الملوثة به والأسماك الكبيرة تحوي كميات أكبر من الصغيره لتغذيها على الأسماك الصغيرة .

واعتماد المبيدات المحتوية على الزئبق يعتبر كارثة صحية على  الإنسان.

ومن أجل هذا تم البحث عن بدائل لتلك المبيدات بأخرى أكثر سلامة وأمنًا على  صحة الإنسان
كالمبيدات الطبيعية والمستخلصات النباتية وبرامج المكافحة الحيوية والعمل على الحد من استخدام هذا العنصر ومشتقاته في جميع الصناعات المهمة لحياة الإنسان والتي يكون تعامل الإنسان لها مباشر أو غير مباشر حيث أن الزئبق من العناصر التي  تتراكم  بجسم الكائن الحي ولا يتم تحوله أو إخراجه  .

فبالتالي أي كميات مهما كانت صغيرة مع التعرض لفترات متتالية تتراكم الجزيئات
للوصول للحد الحرج بجسم الكائن الحي فتحدث الإضرار بصحته ووفاته  كما حدث بنفوق العديد من الأسماك ببحر باليابان واصابة العديد من سكان هذه المناطق بأعراض الهلوسة والهذيان والأمراض المرتبطة بهذا العنصر نتيجة لتغذيتهم على الأسماك الملوثة بالزئبق .

الزئبق وعلاقته بصحة الإنسان بقلم: طلعت عبد الرحيم
الزئبق وعلاقته بصحة الإنسان
بقلم: طلعت عبد الرحيم

زر الذهاب إلى الأعلى