خُلاصة الأقوال

خُلاصة الأقوال

بقلم: أمل أمين الخولي

كم من الضغوط والأحمال التي نتعرض لها كل يوم، بل كل لحظة في حياتنا، متمثلة في أمور دنيوية؛ مادية أو أشخاص؟!.
هي بالأساس عوامل كثيرة ترهقنا. وتؤثر علينا نفسيًا. وذلك لأن هدفها الأساسي هو منحنا بأريحية تامة منها تلك الطاقة السلبية المدمرة التي تثقل كاهلنا، وتعوق عزيمتنا وصبرنا، توتِرنا، وتجعلنا نستشيط غضبًا وكأننا بركان أوشك على الانفجار. لذلك نجد منا من يفقد تحمله، ويطيح في كل من حوله دون وعي ولا يكون نتاج غضبه وثورته إلا الخسارة، خسارة الجهد، والصحة، وضغط هائل على أعصابه، وللأسف، خسارة أحبة وأصدقاء في أحيان كثيرة.

فكر معي، ما الجدوى من هذا الانفعال حتى وإن كنت على حق؟!.
انظر إلى الطرف الذي أغضبك، إن كان بمركز القوة، فصبرك عليه ليس ضعفًا، بل هو بمثابة الحكمة وفيه تريث وصبر. وتأكد أنك وقتها ستكون الفائز، لأنك حرمته رغبته الأساسية، وهي أن تقع بتلك الحفرة التي حفرها لك.

وإن كان هذا الطرف هو الأضعف، فتغاضيك وانصرافك عنه يجعل منك العزيز الذي تقبلت إساءته بالغفران، ونأيت بنفسك عن تلك النظرة التي سينظرها لك البعض، ويكأنك الظالم القاسي.

الخلاصة:
أن تتحكم في غضبك وتسيطر على مشاعرك، وأن تغضب وتثور ولكن بالقدر المناسب وفي الوقت المناسب، وبردِّ الفعل المناسب. هنا، تكمن القوة الحقيقية.