أدبيمقالات متنوعة

الثانية فجرًا

وقت النشر : 2024/02/24 08:31:07 PM

الثانية فجرًا

بقلم: منى أحمد إبراهيم

كيف حالك؟
يقولون أن العيد قادم..
أولا يعلمون بأنك أنت حقًا “عيدي” والباقون “أيام”؟
أراهم يجهلون ذلك فأعذرهم.. فمن بقلبه مثلما بي؟
تعالَ…
فيمَ التردد والغياب.. والكبرياء؟
تعالَ وقل لي دائمًا أنك تحبني
ربما أنا لست بخير وما أريد سوى حديثك
فحديثك ينقذني… يكفيني… يهدئني وأنت لا تدري‏‎..
أنت لا تعلم تأثيرك بي..
كيف تستطيع أن تجعلني أزهر؟!
كيف أحب الحياة معك أكثر؟!
كيف أتوق إلى اللجوء إليك عندما تُنهك قلبي الأيام؟!
كيف أنني أراك كل ما أعيش من أجله وأعيش إليه؟!
فمجرد حضورك يجعل الحياة تبدو جميلة ورائعة
أشبه بحلم ساحر لا ينمحي أثره
كيف لي أن أخبرك عن تعبي حينما أفتقد حديثك؟!
وحيرتي بين حروف رسائلك وأنا أتلصص بينها علها تهدي قلبك حين الغياب إلي؟!
لن أقول أنني أشتاق إليك
ولكنني دون وجودك ينقصني أنت لأكون أنا
أحببتك حتى وقر حبك بين ضلوعي
وكأنه نبضة لا يعيش إلا بها قلبي
أصبحت عالمًا حولي في حد ذاتك
فتركت المجرة كلها لأكون نجمة في مدارك
أحببت كل ما حولي ما دمت معي وفيه.. ومن حولي
أحببت السماء
وشروق الشمس
والزهور بكل ألوانها
أحببت كل ما ينعكس على قلبي عبر حدقتيك
أحببت الابتسامة
وأحببت الرفق والمودة
ودعوات الحب
رائحة القهوة.. وندى المطر
تراب الأرض.. وصوت الموج
وصدى الطير بين الجبال
أحببت نظرتك إلي حتى ولو لم أجرؤ على مواجهة عينيك
أحببت النور الذي يضئ ربوع قلبي حينما تقتحم عالمي
أحببت الواقع الذي يجمعنا
والخيال الذي يضمنا
والحلم الذي لامستك فيه
أحببتك…
وهذا كل شئ…
فــــ “ثمة أشياء لا تحدث كل يوم”

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى