أتلمسُ آثارَ الذكريات المفقودة
و تبحث روحي عنك في كل زاوية من زوايا الحنين،
كمن يتنقل في عالمٍ سرمديٍ من الصور
بل كمحتاجٍ لبصيصِ النورِ في عتمةِ الليلِ،
فأنا كالرحالةِ الضائعة في صحاري الوجدان،
أمشي وحيدةً على دروب الذكريات
بينما يتلاشى الأمل وكأنه يرمي بظلاله على القلب،
وأتساءل …
أين اختفى نورك الذي كان يضئُ عتمةَ ليلي؟
أين هي همساتك التي كانت تنير سبيلي؟
تبحث روحي عنك !!
تبحث روحي عنك
تبحث كما يبحث الرحالة في الصحاري
عن آثار البئر التي تنقذه من عطش الهوان ..
فالليل يزداد سوادًا والصمت يطغى على الحنايا،
وما أملك إلا أن يستمر فؤادي في البحث،
فتعتمد روحي على نجوم السماء لتشير لي أين الطريق
وأحاولُ إعادةَ بناءَ كل شيءٍ فقدتُهُ ببطءٍ وتدريجٍ
فالوقوف على الأطلالِ لن يزيد إلّا من الشوق وكلمات الحنين
