أدبي

رحلة الوعي

وقت النشر : 2021/12/13 12:15:24 PM

رحلة الوعي
بقلم: عايدة منصور المري

حين قررت أو اخترت الوعي فأنت في الغالب كنت وحيدا في طريق وعر أو في طريق مربك، لم يكن هناك شخص أو مجموعة تقدم لك الدعم الكافي، لم تجد أحدا يشعر بمثل ما تشعر، لم تكن متأكدا إن كان خيار الوعي هو حل لمشاكلك أم مشكلة أخرى، لكنك كنت قويا بالقدر الكافي لكي تقرر ولكي تختار التغيير،
ولكنك مع الوقت تنسى قوتك وقوة قرارك واختيارك وقوة وعيك التي أوصلتك لما أنت فيه، تذهب لمعلم ثم تنتقل لمعلم آخر وتسأله عن المعلم الأول، تبحث عن مجموعة لكي تناقشهم رأيهم في تمرين أو فكرة وتعود لنقطة الصفر لتوقن بأنك لا تستطيع أن تقرر بنفسك ما الذي يناسبك.
حين تبدأ في طريق جديد أو بوابة جديدة في حياتك فإنه من المهم أن تتواجد وسط مجموعة دعم تؤمن بذات الفكرة وتعزز ذبذبات الطريق الجديد وتساعدك في الوصول للطرق المتفرعة، ولكن حين تستمر داخل هذه المجموعة فأنت تستمر بإشعار نفسك بالضعف وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو عدم الاختيار بسبب تاثير المجموعة وبذلك
تكون عدت لبرمجة نفسك ضمن مجموعة تتخذ لك القرارات أو تختار بالنيابة عنك.

تذكر بأن الفرق ما بين النجاح القوي وبين الفشل الضعيف هو قدرتهم على معرفة الأشخاص أنفسهم بشكل مستقل، ومعرفة هويتهم بشكل متفرد وليس ضمن مجموعة.
لم يتأخر الوقت بعد لكي تعرف هويتك وتعرف قدر تفردك ما دمت عظيما محبا لكل اختياراتك

رحلة الوعي.

زر الذهاب إلى الأعلى