حديث الروح
بقلم: شيماء عبد المقصود
وعلى جسر الأيام، وبهدوءٍ شاحب ملامحهُ يجتاح روحها، ظلت ترمق الرمق الأخير على أشلاء لياليها التي غادرتها دون استئذان، تعصر ثوب الندامة فيسيل ماء وجهها خجلًا من نفسها على ما ارتكبته في حقها، تدور عيناها في سماء تغزوها السحب السوداء فتهجع سماء عينيها الصافيتين تحت ظلالها، تنشر السواد فيهما كما كل شيء حولها سادهُ سوادها الحالك.
الروح: انتظرى يا نفس، لعل سحابة الندامة والأحزان التي تَتَدجَّي في عينيك تمُر بسلامٍ يضيء وحشة أيامك بنوره الساطع كما اليُسر بعد العسر، ويُثلج” الله” صدرك من بعد ثورته.
أقسمتُ عليكِ يا نفسي أن نبقى على عهدنا؛ نتقاسم الأحزان كما الأفراح، تشُدي عليَّ وأشُدُّ عليك بميثاقٍ كُتب بحبر كرامتنا.
