لا تتزوجن أشباه الرجال

لا تتزوجن أشباه الرجال

بقلم: حنان عزوز

لا تتزوجن أشباه الرجال، فتظلُّن عالقات خلف قضبان تقلبات مزاجهم وعقدهم النفسية طوال العمر،

فعلى الرغم من كل ما تعيشه المرأة اليوم من حرية وتمكين وتقلد أرفع المناصب، إلا أن مشهد الإيذاء النفسي والجسدى للمرأة لازال يتصدر الساحة.

والحقيقة أنه لم يختف ولن، بل سيظل موجودًا بوجود هؤلاء الذكوريين.

ولكن لن نرضخ ولن نسكت عن حقوق كفلها لنا الله عز وجل قبل أن يشرعها إنسان، فرب العباد لم يرض لنا الخوف ولا الحزن حتى في أصعب المواقف،

وكرمنا معشر النساء بسورة النساء، وستظل المجهودات والمبادرات التوعوية من أجل احترام وتعليم وتفعيل دور المرأة في كل شبر من أرض مصر.

أحيانا أتساءل ما الذي يدفع رجلًا لإيذاء إنسانةٍ خلقت لأجل المؤانسة والمؤازرة وتربية جيل وتسعى في الأرض للقمة العيش كما تسعى أنت يا رجل؟!

هل تلك العضلات المفتولة ضد ضعيفة البنيان مثلًا!، أم ماذا ياترى؟

الأمر أصبح أكثر من مجرد تساؤل، أصبح طرحًا يحتاج لمناقشةٍ فعالة واتخاذ ما يلزم قانونيًا ضد انتهاك حقوق المرأة.

إن المرأة التي قررت أن تأخذ الجانب السلبيّ وتواجه تلك الإهانات بالصمت

والهروب من الواقع بالانعزال والانهيار النفسي خوفًا من نظرة المجتمع للمطلقة، أو خوفا من مواجهة الأهل خشية أن تطالها وصمة المطلقة،

فتفضّل الواقع المرير عن غد أكثر مرارة.

أما الأهل فعليهم التدقيق في اختيارات بناتهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار السليم.

أما إذا شعرتم أن ابنتكم تهان، لا تتهاونوا فى حقها من أجل البيت، دافعوا عنها، صونوا لها كرامتها،

كونوا خير سند لبناتكم، لأن البيوت تقام على الأمان والاستقرار والاحترام.

عزيزتي المرأة الحالمة بليلة الزفاف والفستان الأبيض، الزواج ليس مجرد فستان أو مجموعة صور ورقصة،

تلك الليلة التى تحلمين بها ستعقبها ليال عمرك كله مع إنسان لابد لك أن تختارينه بكل عناية وتمهل، وليس من أجل حفنة كلام معسول.

تمهلي وادرسي جيدًا كل المواقف التي تمر عليكما ولا تبرري له كثيرا، عيه يظهر حقيقته كاملة من خلال مواقفه أو كلماته وسلوكياته معك ومع أهلك.

نعم ادرسيه جيدا، فالمجتمع حولنا أصبح مملوءًا بأشباه الرجال، فاحذري أن يكون نصيبك واحدًا منهم،

وقتها سيكون البيت سجنًا لا محالة، العيش فيه جحيم والهروب منه فضيحة.

أقولها مجددًا وسأظل أفعل، ربوا أولادكم ليكونوا رجالًا وليس ذكورًا، علموهم أن الرجل برجولته وليس بقوته وعضلاته.

أما عن بناتكم، فعلموهن أنهن خط أحمر، لا تسمحن لأي شخص أن يتخطاه أبدا.