أدبي

هاجت الأشواق

وقت النشر : 2022/07/31 07:50:07 PM

هاجت الأشواق

بقلم: زينب عبد الرشيد

لا لست أدري يا فؤادي ما جرى؟!

لم قمت تهتف ذاكراً أم القرى؟!

أتريد وصلا تبتغي نيل المنى؟

أم هاجت الأشواق فاضت أبحرا؟

أتطيق صبراً في البعاد وتكتوي

أم يا ترى يا صب صرت مقصرا؟!

ما ذكرك البلد الحرام وآله؟

هل حلمك الغالي أتاك مبشرا؟

لتجدد الأمل البعيد مبعثرا

حب الأماني في القفار لتزهرا

قد زاد نبضك يا قُلَيبُ فهل صحا

وجد دفين فى الحنايا نيرا

ما حيلة الصب الظميء من الجوى

أم يا ترى التحنان عندك قد سرى؟!

كم بت تحلم بالسعادة والهنا

أم أن حبا قد غدا متفجرا

ذبلت عيوني يا قليب من الهوى

كم حار لبي في الوجود وما درى

ما سر هذا الحب يأسر خافقي

أيطير شوقاً سابحاً فوق الذرا

ويهيم يصدح كالطيور مغرداً

حين امتدحت محمداً خير الورى

وسمعت صوتاً للحجيج ملبياً

لبيك يارب العباد مكبرا

وذكرت مكة والبطاح جميعها

وجمال أحمد كان نجماً ظاهرا

فيها البقاع ندية أحبابنا

قد جازها خير الأنام وعطرا

يا أيها البيت العتيق تحية

من واله جاء الرحاب ليعبرا

يا سعد تلك الأرض زادت رفعة

لما حَوَتْ بدر الضياء الأنورا

ولد الحبيب فكان نوراً هادياً

بالخير والبركات جاء مبشرا

قد باع بالدنيا الوصال قد ابتغى

نيل المعالي والإله قد اشترى

صلى عليك الله يا شمس الدجى

صلى عليك الله يا نوراً يُرى

يا رب أكرمني أمتع ناظري

بالكعبة الغراء طيبة الثرى

وأقبل الأركان أرشف عطرها

وأضمها لأشم منها العنبرا

أسقي من الري العجيب صبابتي
ذق يا فؤادي فالنسيم قد انبرى

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى