مقالات متنوعة

المهندس والعبقري إيمحوتب

وقت النشر : 2022/10/12 09:58:23 PM

المهندس والعبقري إيمحوتب

بقلم: خلود صلاح

عاش المهندس إيمحوتب في عهد الملك زوسر في الأسرة الثالثة. أي في حوالي العام 2600 ق. م، وهو كان له الفضل في تحويل العمارة من الطوب اللبن والبوص والدعامات الخشبية والحجرية إلى الحجر التام. وأكبر مثال هو هرم زوسر المدرج بسقارة والذي يتكون من 6 مصاطب حجرية متدرجة فوق بعضها البعض وارتفاعه 62 متر وطول قاعدته 125*109 متر.

صمم المهندس إيمحوتب الهرم المدرج على فكرة العقيدة الجنائزية لمحاكاة التل الأزلي في نظريات خلق الكون. وكان إيمحوتب مهندس ووزير وطبيب وكبير كهنة هليوبوليس. ومعنى اسمه “القادم في سلام”. وزاد تقدير المصريين لإيمحوتب خاصة في العصر المتأخر عصر الأسرة 26 ق.م.، أي بعد حوالي ألف سنة بعد موته لنباغته في الهندسة والوهيته وسموه ابن الإله بتاح. وبنوا له معابد في كثير من الجهات.

وأيضًا عندما زاد الاتصال بين اليونانيين والمصريين في القرن السابع قبل الميلاد. ووقفوا على ما كتبه إيمحوتب فقد شبهوا ب “سكليبوس” إله الطب عندهم.

وقد كرم الملك زوسر العظيم إيمحوتب بوضع اسمه على قاعدة التمثال تبجيلا له وللأعمال العظيمة التي كان يقوم بها.

ألقابه:-
أخذ لقب حامل أختام الملك ورئيس القصر الملكي.
“غري تب سو” والذى يعني تحت ملك مصر العليا والسفلى.
“يرى بات” ويعني من أعضاء القصر الملكي.

وقد حفظ تمثاله بمتحف اللوفر بباريس.

حياته الشخصية:-
كل ما نعرفه ووصل لنا من التاريخ المصري القديم عن حياته الشخصية هو أنه من بلدة الجبلين جنوب الأقصر. وأيضًا عرفنا اسم أبيه “كا نفر”. وكان مدير للأعمال في الوجه القبلي والبحري. وعرفنا ذلك من نقش لمهندس يدعي “خنوم اب رع”.
ويوجد الآن داخل متاحف العالم تماثيل صغيرة الحجم من البرونز تمثل إيمحوتب كطبيب، وقد عثرنا على الجزء الأكبر منها أثناء حفاير مارييت في سقارة في منتصف القرن 19 على مسافة غير بعيدة من الطريق الموصل إلى السيرابيوم. ويرجح وجود هيكل له في تلك المنطقة لم يكتشفه أحد حتى الآن.

أما قبره، فمن المرجح أن يكون في سقارة غير بعيد عن هرم الملك زوسر ولكن لم يعثر عليه أحد.

المهندس والعبقري إيمحوتب بقلم: خلود صلاح
المهندس والعبقري إيمحوتب بقلم: خلود صلاح

زر الذهاب إلى الأعلى