مقالات متنوعة

فرصة الأكفاء.. وبس 

وقت النشر : 2024/07/23 10:21:59 PM

فرصة الأكفاء.. وبس

كتبت: د/ سلوى محمد علي 

احترت كثيرًا هل أكتب وأنوه عن هذا الموضوع الآن أم أنتظر قليلًا حتى يهدأ تطاير الأفكار وتستقر الملفات التي يبحثها وزيرنا النشيط للقطاع البترولي والتعديني الذي تتسارع خطواته وتلهث أنفاسه لكي يضع يده على حجم تحديات القطاع وأهمها على الإطلاق تظبيط منظومة الطاقة والتعدين ويمسك بمفاتيح ومقاليد كل الأمور في أقصر وقت متاح.

ولكني رأيت أيضًا أنه وجب التنويه عن حلم كان تحقيقه من قبل سهل وأصبح الآن من المستحيلات في خضم تنفيذ سياسة عدم فتح التعيينات للأجيال الجديدة والتصفية الذاتية للقطاع العام الحكومي بخروج أبنائه للمعاش بعد رحلة طويلة من العطاء.

لقد وجدت أن الفرصة مازالت قائمة بتعليق الأمل من جديد للاستماع إلينا حين نضيف ونعبر عن رغباتنا للدماء التي بثت من جديد ونستجمع أفكارنا ونطلب دراسة فتح فرصة عمل كريمة لأبناء عاملين نفس القطاع الأكفاء الذين أفنوا عمرهم الوظيفي في بناء وعطاء لتنمية القطاع ولم يبخلوا في بذل كل ثمين، فهم يستحقون فرصة حتى تكون نبتتهم امتداد لأثرهم الطيب، وأن يجنوا ثمار ما زرعوه وبذلوه.

لا أقول هنا أي خريج بل أقول المتميزين والأكفاء بمعايير يضعها المتخصصون دون محاباة أو مزايدة، يضعون مواصفة ومعايير عالية الجودة في الاختيار للنهوض الحقيقي بقطاعنا الاقتصادي ذي الجدوي العالية.

لقد انتظرنا طويلًا كي نبني سويًا ملامح الجمهورية الجديدة التي طال بناؤها عبر السنوات العشر، وعرقلتها الكثير من المسببات والمعوقات سواء بالأوبئة العالمية التي حاوطتنا أو بالحروب الدولية أو بموجة الغلاء العالمي التغيرات المناخية القاسية، وتأثير ذلك كله بالسلب على استكمال خططتنا التنموية والاقتصادية في أمان.

أجد البشارة في الاختيار المختلف لتحيي من جديد بارقة أمل في جني ثمار شقاء الانتظار والاحساس بالراحة والنعيم بعد كد وتعب السنين، وما يكون أحلى وأغلى من تحقيق واحدة من أحلامنا فنراه بأعيننا في أعز ما لدينا وهم أبناؤنا؟!

زر الذهاب إلى الأعلى