أدبي

أتُراك

أتُراك

وقت النشر : 2021/12/15 06:24:36 PM

أتُراك؟!
بقلم: شيماء محمد عبد الله

أتُراك تموت وفي عينيك تُرجَم الأحلام؟!
تعيش مصلوبا فوق رفات منام؟!
أتراكَ تعود لما قد كان، أم أن الثقب الأسود النازف من خلاياك قد جعل منك شخصا آخر يعيش على الهامش؟!
يعيش مغتربا في صندوق قمامة، محمولا في نعش متهاوٍ،
يسبح ضد التيار، يقود سفينة بلا مرسى، ترتعش يداه المبتورتان، تقذفه الهوة ما بين الغربة والنار.
أتُراك يئست، نزفت، بكيت؟!
أم أن القلب المسجون في بؤرة خذلان قد ضاق به الحال، فمات؟!
مات بصمت، ولسان مقطوع
ينزف حبا، كان في يوم مسموعا في زاوية المقهى
في كوب شاي أو قهوة
في رسمة مختبئة بين دفتي كتاب؛ كتاب يحكي الحكايات
ينثر عطرا؛ صاحبه قد مات.
أتُراك كنت ملاكا، لكن القسوة أنبتت لك قرنين وأنياب؟
و…
وجعلت قلبك المعطاء كصخرة من صوان؟!
أتُراك تعود لنفس المكان؟!
ما زالت هنا بقاياك وضحكات، وأقصوصة من جناحين بترا
غدرا، وقلب كسر عجزا، وروح تقاوم يأسا.
أما زلت تحلِّق؟!
ما زلت ترسم شمسا في عمق العتمة، وفجرا يضوي في وجه الظلمة؟!

زر الذهاب إلى الأعلى