تِيه وحيرة
بقلم: عزت أباظة
يتنازعني الضدان، ولا أقبل بالوقوف في منطقة رمادية اللون.
في عباءة اللون الأبيض، تزدهر الحياة، تصدح موسيقى سماوية مبعثها ملائكة خفية،
تصبح مفردات اليوم أكثر جمالا وبهجة، وحين يتملكني اللون الأسود تفرز الجدران سما زعافا فيظلم الجو وتنتشر في الأرجاء شياطين وأشباح، ثم ينعق غراب من مكان ما.
أبيض
أسود
ثم أبيض
ثم أسود
يتوالى الشروق والغروب
تكر الأيام
وتفر
وتمر
والأبيض ينازع الأسود
وألحان الملائكة تحارب صرخات الشياطين
تداهمني الأحداث
وفي كل مرة أجد نفسي طرفا في معركة الألوان.