أدبي

حديث نفس

وقت النشر : 2021/12/20 04:48:23 PM

حديث نفس
بقلم: د. أسماء أحمد

قالت لي بصوت مختنق والدموع تنساب على وجنتيها ويداها ترتعدان: لم أعدْ أنا، من أنا؟
لا أعرفني عندما أرى وجهي، عندما أشاهد ردة فعلي، عندما أحزن كثيرا أفكر في أمري
أجد أني لست أنا
من أنا؟!
كل ما في الأمر أني كبرت عاما بعد عام، وكلما ازددت عمرا كلما ابتعدتُ عني ونفسي وروحي الأميال.
لم يعد أمامي طريق للراحة أو باب أخرج منه لأستنشق رحيق الهدوء والاستقرار، لأجد نفسي أجلس معها، أطمئنها، أحتضنها، أبعدها عن كل ما يؤلمها فلقد تألم القلب واكتظ العقل بكثرة الأفكار، وتهت أنا بينهما ولم تعد لي وجهة أو عنوان.
كم نزع القلق مني أياما؟ كم أخذ الحزن مني حياة؟ لم أعهد هذا من قبل، منذ سنوات.
اتسعت الدائرة وأصبحت أدور في حلقة مفرغة من الأحداث، أَحبَ قلبي الكثير فشرب منه الوجع ألوان.
أتساءل: لِمَ كانت الهموم صغيرة، أو لم يكن لها موقع على خريطة الأيام؟
أكلما زاد الحِمل زادت الآلام؟
أكلما ضحكنا كان عقاب ضحكاتنا الأحزان؟
تُرى، أي فرحة تلك التي تقابلها عشرات الخيبات؟!
أي معنى لتلك الابتسامة التي تجلب لنا هَمَ أيام؟!
تنهدتُ قليلا، احتضنتها طويلا ثم أجبتها:
-ولكن هناك بابا واحدا نلجأ إليه في كل تلك اللحظات، حينما تتسارع النبضات وتختنق الأرواح، الله…….القرآن.

حديث نفس.

#تمت_المراجعة_والتنسيق_من_قبل_فريق_ريمونارف

ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى