ألا أمهليني شبرا
بقلم: حسن أجبو
ألا أمهليني شبرا
لأحبو لحظتين للقياك
ودعي المطر
يغمز التوليب لرؤياك
ألا أمهليني زهرا
لأعتنق شمسا
تخبو خجلا من مراياك
كل الطقوس انتخبت
عروسا* لها لأخطبها وياك
كل الخلاخل رجت
كثبانا وزوابع تتلو خباياك
ألا أمهليني قبرا*
أدنس فيه كوابيسي
أغربل به قراطيسي
علَّني أظفر بجديلة*من ثناياك*
فأغدو هيثما قصت جوارحه
لمّا تجرأ وكشف عراياك*
يا سيدة الحاء والباء،
أسرعي وامزجي ضحكتك
بالصاد والدال
فما عدت راغبا ببحر
قطفته العيون من محياك
توضيح:
عروسا: لعبة
ثنايا: الطيات ما بالداخل
هناك من يظفر بقبلة،
وأنا فقط بجديلة من الشعر
القبر هنا: بمعنى بئر مهجورة
كشف العرايا: يعني كشف الأخطاء
والزلات
سيمفونية الرحيل
صبرا يا دمعي لا تنهمر
لست مستعدا
لست آبها
ولن أكون حاضرا وقت رقرقتك
عايدتني معزوفات قلبك
أنبأتني أفولك وخيانتك
أشعرتني جبروتك
ألهمتني اجترار الألوان
وأودعتك اغتراب الأقدار
صبرا، سأقترض حقائب
أحملها عنك لأعريها للأغيار
ستنتزع عني غربتي
تداويها سيمفونية
جرحت بكبريائها
أجنحة الملائكة
وعذرية الأقحوان
عذرا لعاشقات الغجر
فقلبي ألِف الهجرة
وترانيم الحجر
ودموع الشمع منيتي
أستودعها قصائد الشجر
