أطروحات

أطروحات

بقلم: د. أميرة لطفي

أنت مختلفة.. أنت جميلة 
أطروحة اليوم.. حبيبتي

لقد صدق الشاعر إيليا أبو ماضي حين قال: “كن جميلا ترى الوجود جميلا”، أسعدي نفسك واهتمي بها، ابتهجي ولا تنتظري أحدًا يوقد الأمل بداخلك، فأنتِ الوحيدة التي تعرف ما تحتاجينه، ابتسمي دائمًا مهما كانت الظروف وابتسمي لمن حولك، فقد تغير ابتسامتك مسار يومك ويومهم، أعطي دون مقابل وسامحي دون شروط، فكُل ما تقدمينه هو مردود لك، وكل ما تفعلينه من خير هو لنفسك، فمقامك حيث أقامك الله.

تعلمي احتواء نفسك بمشاعرك الفياضة الطيبة لأنكِ لديك قلب يسع كل من حولك ويتدفق منه الحب طوال حياتك، كوني قنوعة عندك الشغف لتحقيق أحلامك، تواضعي بأخلاقك ولا تتواضعي بأحلامك.
كونى أنت دوما اليد الممدودة للآخرين، تفاءلي بأن القادم أجمل وأفضل، أَسعدي الناس لكن ليس على حساب سعادتك وحياتك، فلا تكوني نبعا متدفقًا فيشربوا منكِ حتى نهايتك.

كوني متواضعة مع فرض حدود الاحترام، وكوني اجتماعية مع التحفظ ألا تكوني كتابًا مفتوحًا لأحد، وكوني رقيقة لكن بحزم مع الحفاظ على كرامتك، واعلمي جيدا أن صحتك النفسية أهم من أن تجهديها وتستهلكيها وتضحي بها مع من لا يقدرون جهودك ومشاعرك.

رأس مالك هو تعليمك، خبرتك، ووقتك، كوني قائدة أفكارك، فكل يوم لديك فرصة يمكنك أن تتعلمي منها شيئاً جديداً، ابدأي في أي وقت وفي أي لحظة وأي عُمر، ليس للبدايات وقت وليس للطموحات سقف، ولا تنتظري أن يمد أحدهم يده إليك فأنت عكازة سقوطك.

كوني كبيرة في عينك، وتأملي نفسك واعرفي قيمتها ولا تخذليها، فقيمتك بذاتك ليست بالأخرين، لابد أن تعرفي قيمة وجودك فى الحياة وتقديرك لنفسك، وهو أن تعطيها ما تستحق من التقدير والاحترام وتضعي لها قيم وضوابط، ولكي تنجح هذه الضوابط يجب أن تعرفي حدود امكانياتك الحقيقية دون المساس بحدود الآخرين، فقيمتك بتعاملك ومبادئك وأخلاقك وحسن تربيتك وطيب أثرك بين الناس، وبما تعطيه لغيرك وليس في انتظار الثناء عليك.