أدبيمقالات متنوعة

الثانية فجرًا “فوق شرفات الحنين” بقلم: منى أحمد إبراهيم

وقت النشر : 2024/08/30 07:20:09 PM

الثانية فجرًا “فوق شرفات الحنين”

بقلم: منى أحمد إبراهيم

فوق شرفات الحنين..
ملائكة تحبس الأنفاس.. ترقبًا وشوقًا وانتظارًا..
ينتظرون أحبابًا.. مروا على دارٍ هي ليست بدار..
ولكن مقدرٌ لهم المرور عليها..
ثم راحلين ظاعنين غير دائمي البقاء..

فوق رقاقات السماء..
عبادٌ ينتظرون عبادًا..
فاتحي الأحضان ترحيبًا..
مبتسمين.. محبين.. مترفقين..
بعبادٍ نالت منهم الدنيا.. فكان وعد الحق أن نالوا بصبرهم الآخرة حسن الجزاء وخير مستقر..
تاركو عبادٍ أُخر يتناحرون ويتصارعون..
يعترضون ويشجبون.. يعبسون ويقسون ويقـــــــتلون..
أنهكت صدورهم الشهقات المتألمة.. والأنين المكتوم..
ويكأنهم نسوا كلمة لو تفكروا فيها جيدًا لهدأت صدور قوم مؤمنين..
……..”يدبر الأمر”……..
سبحانه وتعالى وعد ووعده الحق..
فغدًا.. عند محكمته العدل الرحيم موعدنا.. وسنلتقي..
فما هي إلا أقدار نسير وفقها.. ومآل نسير إليه..
فقط…..
نستعين بالصبر حتى يجيء أوان النداء..
ونستعين على الوجع باليقين في اقتراب النعيم المقيم..
ولا ننسى أنه فراق ظاهره الحزن..
ولكن باطنه فردوس يضم الفائزين..

زر الذهاب إلى الأعلى