تتولى النساء فى مختلف المجتمعات معظم أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تشمل أعمال تدبير المنزل مثل: إعداد وجبات الطعام، أعمال التنظيف، والرعاية (كرعاية الأطفال والمرضى والمسنين ) فى المنزل والمجتمع.
وفى ظل التوزيع التقليدي الغير متناسب لمسؤوليات الرعاية، لا يتسع للمرأة ما يتسع للرجل من الوقت للقيام بأنشطة أخرى مثل العمل المدفوع الأجر والتعليم ومن وقت الفراغ . أكدت تقارير التنمية البشرية للأمم المتحدة ان فى بلدان التنمية البشرية المنخفضة يقضى الرجل 30% من الوقت أكثر من الوقت الذي تقضيه المرأة فى الحياة الإجتماعية والترفيه.
وللعمل فى الرعاية قيمة فى التنمية البشرية نادراً ما تُقد على حقيقتها لان الرعاية عمل غير مدفوع لا يدخل فى حساب المؤشرات الاقتصادية.
ولكن الاعتراف بقيمة أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر يساعد فى تقدير مساهمة المرأة فى الأسر والمجتمعات، وبالتالي تتحسن ظروفها المادية ورفهاها بما قد يؤثر فى صنع السياسات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وكذلك الحماية لها بما يحافظ على كيان الأسرة وأجيال المستقبل والحاضر.
لذلك يجب تغير التوزيع التقليدي لميزان العمل فى منظومة توزيع أعباء العمل بين المرأة والرجل على مر الأجيال ومراعاة الطبقات الأسرية . وذلك من خلال العناية بشئون المرأة باتخاذ خطوات خمس: تخيف أعباء الرعاية بتقاسمها – توسيع الفرص المتاحة للمرأة فى عملها والتقدم المهني – تحسين فوائد العمل مدفوع الأجر – تطوير بعض التقاليد كأنماط التفكير بشأن أدوار ومسئوليات كل جنس – المشاركة وحماية الحقوق. علاوة على التشريعات الموجهة أن تسهم فى زيادة فرص عمل المرأة فى العمل والرعاية.
وذلك بما يعمل على تمكين المرأة من إدارة شئونها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحماية الذاتية لها حفاظا عليها ككنز له قدره.
