أدبي
أخر الأخبار

الأم قطعة من الجنة

وقت النشر : 2023/03/20 09:35:59 PM

الأم قطعة من الجنة

بقلم: مهندس طلعت عبدالرحيم 

الأم

هي تلك الإنسانة جياشة الشعور، من تنعم بروح ذكية تغمر بها البيوت، فهي الأم والأخت والابنة وشعله الود الحنون،

ولقد وصى عليها نبينا الذي وصف بالخلق الكريم وقال في تكريمها حين جاءه أحد الصحابة يسأله من أحق الناس بحسن صحبتي،

قال له أمك ثم أمك ثم أمك ثلاث مرات، ثم قال أبوك في الرابعة،

اي أن أولوية حقها بالرعاية ثلاث مرات مثل حق الأب، وهذا لكونها أولى بالرعاية لما لها من مودة وعشق وعطاء ورعاية لبناء الأجيال،

حيث أن المسؤول الأول في نشأة الأبناء الصالحين الأقوياء هي الأم،

وقال الشاعر عنها انها مدرسة لو أعددتها أعددت شعبا جيد وقوي الأعراف.

ولقد وصفها نبينا بالقوارير ووصانا بها، فشبه نساءنا بالقوارير الرقيقة لذلك لابد أن تعامل بالرفق والحنان والمودة،

فلقد لقيت المرأة تكريمًا من الله ورسوله في الإسلام لم تلاقيه من قبل.

هناك بعض الصفات التي قد يصف البعض بها المرأة

بعضها سيئ غير مقبول، ومنها ما هو دخيل على المجتمع،وبعضها قد تكتسبه المرأة من خلال التقليد الأعمى أو بسبب سوء التربية،

وإن هذه الصفات يكرهها الرجل أو الزوج في المرأة فتصبح بعد ذلك سببًا للمشكلات والأزمات وأنين المجتمعات،

لذا كان إلقاء الضوء على بعض هذه الصفات شيئًا هامًا جدًا،

لعلنا نجد طريقة للتعديل والخروج من دائرة التمسك والتأقلم بأساليب ومعتقدات الغرب اللتي لا تليق بمبدأ ديننا الحنيف

الذي جعل المرأة أيقونة كالجوهرة في حشمتها من أجل الحفاظ عليها وغض الطرف عنها،

وأمرها أن جمالها لبيتها وعليها حق مراعاتها لأولادها وتربيتهم على الأخلاق والمثل العليا التي نص عليها ديننا الحنيف.

ما وجد على مر الزمان تكريمًا للمرأة أكثر مما كرمها الدين الإسلامي،

حتى أن تكريم الغرب لها نجده كله مهانة لأنوثتها وفطرتها التي فطرها الله عليها

بأن أرجعوها لما كانت عليه قبل نزول الدين الإسلامي من العري والاختلاط الفاحش والمسيء

وتشبهها بالرجال في حياتها العامة مما يؤثر على شخصية المرأة،

وتصبح غير متزنة نفسيا لأنها تعمل عمل منافٍ لفسيولوجيتها التي فطرت عليها، ولكنه مجرد مسايرة وتقليد أعمى وعناد ضد طبيعتها مما يجعلها فريسة للأمراض النفسية الصعبة

التي تؤثر بالتالي على بيتها وأولادها، فينتج جيل غير متزن واهن الفكر مرتعش الأداء.

لذا، كان لابد من صحوة لكل امرأة ولكل مسؤول بأن نرجع للعقل والدين والفطرة لكل جنس وذلك لكي تظل المجتمعات متزنة قوية مراعية للواجبات والحقوق

كما رسمها الله لنا وخلص أنفسنا وأراحها من متاهات الفكر الهابط الهادم للأسرة بلا ثوابت أو دين أو أخلاق.

ولا ننسى أن المرأة هي الأم وهي البنت وهي الأخت، ولابد وأن نوليها كل الحب والاحترام والأمن والأمان والتقدير لكي تقوم بواجبها الحقيقي علي خير،

وهي تشعر بحرية إيمانية خاشعه لله ومتوكلة عليه، فهو الذي اختصها بسورة كاملة اسمها سورة “النساء” وكرم بني جنسها بسورة “مريم“، ولم يكن هناك سورة بإسم الرجال،

      ألا أيها العاقلون ألا يكفي هذا تكريمًا للمرأة

      والله المستعان…

mai khafaga

,Doctor of mental health , life coach , human development trainer , writer of novels and short stories , designer llustrator editor at the first issue newspaper
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى